السبت، يناير 28، 2012

الصوت الصامت


 

أثناء تجوالي في معرض الكتاب السابق توقفت عند دار الساقي و أخذت أتصفح كتاب سيكولوجية الجماهير و عند الاستفسار من البائع عن كتب تتحدث عن نفس الموضوع قال من هو جالس بالقرب منه و هو "رجل كويتي" بأن هناك كتاب ترجمة د غازي القصيبي عنوان الكتاب المؤمن الصادق ..

طبعا هذه الحادثة تحصل كثيرا ولا تحمل في طياتها شيء انما هي خدمه جميلة متعارف عليها عند جمهور معارض الكتاب.


وعند تصفح الكتابين قلت:

هنا أجوبه على تساؤلاتي بالأسباب التي تدفع الناس للمطالبة بالديمقراطية و الحرية في البلدان العربية.


فبادرني الرجل بالقول :

أنا غير مقتنع في أي انتخابات حتى محليا لا اذهب للتصويت في انتخابات جمعية نقابة بلدي أمه.


قلت له :

إذ لم تشارك في الاقتراع و التصويت فأنت مجبر على تطبيق ما يشرعه لك المجلس من قوانين قد لا تعجبك ولكنك مجبر تطبقها.


آثرت حينها التوقف عن إقناعه و الاكتفاء فقط في الاستماع له وهو يكرر غير مقتنع في المجلس و أعذار لم تجد لها قبول عندي.

أنا استغرب من شخص تتاح له الفرصة في اختيار من يمثله في البرلمان للمراقبة و التشريع ولا يشارك .!

الآن لماذا اذكر هذه الحادثة العابرة عندما رأيت فيديو تفرق لصوت الكويت تذكرت أن هذا واحد من الذين شملهم نسبة 42% لم يصوتوا في الانتخابات السابقة طبعا لهم حريتهم الكاملة ولكن في امتناعهم عن التصويت فهم يتخلون عن حقهم في اختيار من يمثلهم في المجلس و هم يشاركون بطريقة غير مباشرة في إيصال شخصيات لا تستحق عضوية البرلمان و بالمحصلة تشريع قوانين لا ترضيهم لأنهم لم يصوتوا لمن يتوافق مع أفكارهم و تطلعاتهم .


طرح المدون الوالد حاكي عقالي فكرة تستحق الدعم و التطبيق

حاكـــي عقالـــي: تسلل المسخرة الوطنية



الملاحظ في هذه الأجواء الانتخابية نشاط الشباب في YouTube






ليست هناك تعليقات: