الجمعة، مارس 11، 2011

طعام صلاة حب امرأة تبحث عن كل شيء - نظرة خاطفه لكتاب رائع

طعام صلاة حب امرأة تبحث عن كل شيء - إليزابيث جيلبرت



قسّمت المؤلّفة روايتها الى 108 حكايات تشبّهًا بالمسبحة التي يضعها الهنود حول رقابهم وهي تتألف من 108 حبّات. وقد استعملت المسبحة في الهند منذ قرون عدة لمساعدة الهندوس والبوذيين على التركيز خلال تأملاتهم، فيحملون المسبحة بيد واحدة ويمرّرون حبّاتها بالإصبع، ومع كلّ حبة تكرّر صلاة المانترا مرّة واحدة.

وزيادةً في التفاؤل يُعتبر الرقم 108 رقم السعد بين أكثر الأوساط سريّة للفلاسفة الشرقيين. فهو مؤلّف من ثلاثة أرقام ويشكّل مضاعفًا كاملاً للرقم ثلاثة، وإن جُمعت أرقامه تحصل على الرقم تسعة، وهي ثلاثة ثلاثات. وبما أن هذا الكتاب يسعى إلى إيجاد التوازن فقد قرّرت المؤلّفة تقسيمه على غرار هذه المسبحة تيمنًا بمفعولها، فجعلته مقسمًا بدوره الى ثلاثة أقسام تتناول إيطاليا والهند و أندونيسيا، وهي البلدان الثلاثة التي زارتها خلال سنة البحث عن ذاتها. ويعني ذلك أن كل قسم يضمّ 36 حكاية وهو ما يحمل دلالة شخصية بالنسبة اليها لأنها بلغت السادسة والثلاثين حين وضعت الكتاب.



قال لي أحد النسّاك منذ مدة: "مكان استراحة العقل هو القلب، كل ما يسمعه العقل طيلة النهار هو قرع الأجراس والضجيج والجدل، وكل ما يحتاج إليه هو السكون. والمكان الوحيد الذي يجد فيه العقل السلام هو داخل هدوء القلب. ذاك هو المكان الذي تحتاجين الذهاب إليه".



هي تجربة سفر للكاتبة ليست سياحية بل هي تجربة البحث عن هدوء و صفاء للنفس و التنقيب عن الأنا ، في عالم يزدحم بالمشاكل و الصراعات .

تعرضت الكاتبة الأمريكية "إليزبيث جيلبرت" إلي زواج فاشل و حب سريع مضطرب بعد الزواج أيضا فاشل عانت منهما معاناة قاسيه هذا ما أخبرتنا في كتابها طعام صلاة حب.

و لشغفها باللغة الايطالية قررت السفر لإيطاليا لتعلم اللغة و الثقافة الايطالية وأبدت رأيها في طبيعة حياة الشعب الايطالي و أيضا بالأكل الإيطالي اللذيذ .

و للبحث عن مرشدة روحية لتهذيب نفسيتها و للتخلص من الإحباط و الأفكار الشريرة سافرت إلى معتزل في الهند لتحاول أن تجد خيط روحي يسعى إلى الالتقاء بخيوط روحيه أخرى تشدها إلى العالم الآخر الأكثر هدوء و سلام.

ولأنها ترغب بزيارة العراف الاندونيسي الطاعن بالسن الذي تنبأ لها في سابق بمشاكل حياتها قررت العودة إلي جزيرة بالي في اندونيسيا لتجد هناك الحب .



رأيي في الكتاب
 


قمة الروعة من حيث ترتيب الأفكار و تناسقها و لمسها لمشاكل مختلفة بطريقه سهلة بل عندما تقرأ الكتاب تستغرب كيف وجدت كل هذه المتعة و هي التي خرجت من نيويورك محمله بمشاكل كبيرة معقده مثل الطلاق و تسوية الممتلكات بين المطلقين في أميركا أمر ليس سهل بل معقد . فعلا بالسفر و الترحال و بالبحث عن الأنا تجد السعادة .

الجدير بالذكر الكتاب تحول إلي فلم بطولة جوليا روبرتس ولكن الفلم سقط سقطه مدوية بنقل بعض أفكار و فقرات الكتاب إلي عمل مصور سينمائي و أيضا بتركيز المخرج علي الجانب العاطفي فقط بالقصة مما نتج عنه تشويه و طمس لنجاح كتاب طعام صلاة حب .


الكتاب يستحق القراءة والفلم لا يستحق عناء المشاهدة الثقيلة.

 










هناك 6 تعليقات:

ebtsamh يقول...

مساء الخير ..

انا من الناس التي شاهدت الفلم قبل

قراءة الكتاب .. كرهته .. فاشل الفلم

وممل .. لكن صديقتي اكدلتي ان الكتاب

شيء مختلف تماما عن ما جاء بالفلم ..

وبناءًا على نصيحتها ونصيحتك .. سأقرأ

الكتاب ان شاء الله ..

قواك الله ..

عين بغزي يقول...

أختي ebtsamh العضيدة

اتمنى لك قراءة ممتعه :)
وشكرا على المرور

تحيااتي ..

Safeed يقول...

بما أني لم أشاهد الفيلم،
فسأبحث عن الكتاب ..
شكرا لاستعراضه هنا :)

Engineer A يقول...

عاد عندي الكتاب .. النسخة الانجليزية .. على كلامك تشجعت اقراه بعد ما ذمولي الفيلم ..

مشكور ويعطيك العافية

عين بغزي يقول...

أخوي Safeed

ياهلالالا :)

و قراءة ممتعه:)

تحياتي .

عين بغزي يقول...

أختي Engineer A

ياهلالا بالغاليه .

النسخة العربية ترجمتها ممتازة :)
قراءة ممتعه اتمناها لك .

تحياتي .