الجمعة، سبتمبر 21، 2012

قراءة.. سجين المرايا.. لسعود السنعوسي



" حاولت مراراً أن أنسى، ولكن، يصعب إدراك النسيان مع و جود تلك الصناديق الصغيرة السحرية المقفلة بداخلنا. تلك الصناديق التي تحوي كل ذكرياتنا، حلوها و مرها، قديمها و حديثها، مهما بدا لنا نسيانها، تبقى دفينة في أعماقنا، محتفظة بأدق التفاصيل، في قلب ذلك الصندوق المحكم الإقفال، والذي لا نملك مفاتيحه بأيدينا، بل أن مفاتيحه تحلق حولنا في كل مكان من دون أن نشعر بها. قد يكون المفتاح أغنية، نسمعها صدفة، تفتح صندوق الذكريات، لا تأخذنا للماضي، بل تُحضر الماضي بتفاصيله حيث نكون. قد يكون المفتاح عطراً، يحاصرنا في مكان ما ، يذكرنا بأصحاب العطر ووقت وجودهم ، تغزونا روائحهم ، تحاصرنا أصواتهم ثم سرعان ما نجدهم ماثلين أمامنا سالكين أقصر الطرق من مدن الماضي المختلفة إلى عاصمة الحاضر. "

بطل الرواية عبد العزيز يكتب لنا و لمعالجه د. غازي يوسف الاستشاري لأمراض نفسية، و بناء على طلب الأخير أن يكتب حكايته على شكل رسائل، و ليس المهم أن تصل الرسالة لمن سيخاطبهم بها، بل المهم أن تصل الرسالة إلى ذاته التي تمزقت بسبب تراكمات فقدان الأب و الأم و ارتباطه بصداقة مع الوحدة و الحزن رغماً عنه. و وحدها الصدفة جمعته في صالة السينما بجهاز ( موبايل ) يخص فتاة كانت بالنسبة له بداية فيلم من نوع آخر تماما ..

الرواية مقسمة بخمسة فصول، و 247 صفحة من الدار العربية للعلوم ناشرون.
سجين المرايا هي أول عمل روائي لسعود السنعوسي و حازت جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة .


هناك تعليقان (2):

esTeKaNa يقول...

الرواية عندي من فتره والى الان لما أقرأها ..
تمنيت انك كتبت رأيك باسهاب فيها
:)
عموما ..طالما قرأتها فقد شجعتني:)

عين بغزي يقول...

هلا أختي esTeKaNa
زارتنا البركة :)

نعم انا تعمدت عدم الاسهاب في ابداء رأيي فيها ..
لكن الرواية تشدك من الصفحات الاولى مع تتابع الاحداث اذا كنتي من عشاق قصص الحب ( الاعجاب ) الشبابيه العاصفة ..


تحياتي