النبي لـ جبران خليل جبران

كتاب النبي لـ جبران خليل جبران ترجمة ميخائيل نعيمه

الناشر مؤسسة نوفل – 103 صفحة

من مقدمة المترجم ميخائيل نعيمه : وهذه الترجمة التي بين يديك ، إذا أنت قابلت بينها وبين الأصل ، وجدتها في منتهى الأمانة لمقاصد جبران ومعانيه، وخلوا من الحشو المقيت ، و من اللف و الدوران . فجبران وهو الشاعر و الفنان من أم رأسه حتى أخمصيه ، ليس من الكتاب الذين يليق بمترجم أن يزيد في أقوالهم أو أن ينقص منها إلا حيث تقضي الضرورة التي لا ترحم . و أنا إذا أقدم إليك هذه الترجمة ، لا أقدم إليك ظلا من ظلال نبي جبران . بل أقدمه في ظلاله و أنواره ، و بلحمه و دمه .

فلسفة أعجبتني لنبي جبران

القانون

عندما سأل المحامي : ما قولك في القانون ، أيها المعلم ؟

فأجابه:

إنكم لتجدون لذة في سن القوانين ، ولكنكم تجدون لذة أعظم في انتهاكها. فحالكم مع قوانينكم هي حال الصبية يبنون أبراجا من الرمل على الشاطئ بجد و مثابرة فلا يلبثون أن يهدموها ضاحكين.

و فيما أنتم تبنون أبراجكم الرملية يأتيكم البحر بالمزيد من الرمل ، و عندما تهدمونها ضاحكين يضحك البحر كذلك معكم .

حقا إن البحر يضحك أبدا مع السذج .

الحريـة

قال له خطيب :

حدثنا عن الحرية .

فأجابه قائلا :

رأيتكم عند مدخل المدينة ، وفي بيوتكم ، تسجدون لحريتكم وتعبدونها ، كما يسجد العبيد لأسيادهم الطغاة و يمجدونهم حتى و إن كان نصيبهم منهم القتل . أجل . لقد رأيت الأكثر حرية بينكم في حديقة المعبد و في ظل القلعة يحملون حريتهم نيرا على أعناقهم و غُلاً في أيديهم.

و كان قلبي يدمى شفقة عليهم . لأنكم لن تكونوا أحراراً إلا من بعد أن يصبح حتى شوقكم إلى الحرية إرهاقا لكم ، و إلا من بعد أن تكفوا عن التغني بالحرية كما لو كانت هدفا و اكتمالا.

حقا إنكم لن تكونوا أحرارا ما لم يكن لكم ، في كل يوم هم ، وفي كل ليلة حاجة و حزن .

رأي في الكتاب

 

حرصت أن اقتني كتاب النبي ترجمة ميخائيل نعيمة بعد أن نصحني أحد عشاق جبران

و وجدت الترجمة جيده و الكتاب يحمل فلسفة جبران في الحياة و فكره وهذا أول كتاب أطلع عليه للرائع جبران خليل جبران و تجربة جميلة قضيت حوالي الساعة و الربع مستمتع في قراءة أفكار جبران .