سبب آخر لرفع ضغط الدم في الزحمة

 

 

 

 

عندما تعلق في زحمة مرورية خانقة و أنت وحيد في سيارة . لا تجد مفر من تشغيل راديو السيارة لتستمع لشيء يسليك و يقزر عليك هذه الزحمة . فيرعبك صراخ أحدهم من خلف المايكروفون طالباَ من الجميع الاستماع لهذا الإعلان من قبل إدارة المرور التي تحث به قائدين المركبة عدم استخدام أجهزة الهاتف المحمول أثناء القيادة و عند الانتهاء من الإعلان تسمع المذيع يطلب مرة أخرى المستمعين التفاعل مع رأي اليوم و جرت العادة أن تكون فقرة رأي اليوم في برامجهم على شاكلة ماذا ستفعل عندما تجد وجبة الغداء ناقصة / زائدة ملح ،  كنت أقول يطلب المذيع من المستمعين المشاركة عبر إرسال رسالة قصيرة من الهاتف المحمول الذي منذ قليل نبهتنا مشكورة إدارة المرور على عدم استخدامه أثناء القيادة هنا ستصاب بحيرة من هذا التناقض بل سوف تنصدم أكثر عندما يقول احدهم أنا في زحمة مرورية و ارغب بأن أكون صديق للبرنامج لأن كل يوم أرغب في تقزيرة الزحمة معكم !

فجأة و دون سابق إنذار يباغتك المذيع بإطلاق صوت جرس المدرسة مردوفة بصرخة " ألحقو على عيالكم " مما يزيد توترك و قلقك على فلذة كبدك و هو ينتظر تحت أشعة الشمس الحارقة ..

إن لم يوترك أو يحرك فيك ساكن ما ورد أعلاه حتما سوف تشعر بالقرف من المذيع عندما يبدأ يضحك على ضحكة زميله أو على تلعثم و خطأ زميله لمدة نص ساعة أو حتى عندما يبدأ المذيع يستظرف و يختلق الدعابة مع متصل يفرغ غضبه من نقص الملح في وجبة غداءه أمس و ما ترتب عليه من مشاكل من نقص الملح بالغداء مثل أن يقول له المذيع " طلق مرتك و أخذ رفيجتها " ! دون اعتبار لنفسية المتصل و عقول المستمعين المغلوب على أمرهم مثلي ..