الاثنين، مارس 12، 2012

ساحرة كويلو كانت الاختيار




قبل الديباجة أقول لكم مشكلة هذه الرواية أن البطلة غير موجودة !



شاءت الأقدار أن يكون هذا الكتاب هو الكتاب الأول بعد سنة كاملة من توقف عن إدراج رأيي فيما قرأت من الكتب .

وقعت في حيره أي كتاب ابدأ به مشواري في كتب كثيرة قراءتها خلال التوقف، أستقر بي الحال في كتاب باولو كويليو ساحرة بورتوبيللو الرواية المحيرة !

في البداية للبطلة أسمين شيرين و أثينا وهي غجرية الأصل و لقيطة من رومانيا تتبناها أسرة لبنانية مرموقة .

ينقلنا باولو من رومانيا إلى بيروت و لندن و دبي و ترانسلفانيا في ترابط عجيب بين الغرب و الشرق وكعادة المؤلف باولو يطرح على عقلك أسئله ما بين السطور تجبرك على تفكير العميق في صلب أحداث الرواية .

المميز في هذه الرواية هي البطلة الغائبة و الحاضرة في سرد حكايتها مع المقربين لها بشكل اعترافاتهم لما حدث لهم معها بشكل منفرد دون علم الآخرين.

خيوط كثيرة يرميها المؤلف من اعترافات و إفادات المقربين لأثينا ليتكون في ذهن القارئ شخصية أثينا ذات الخليط من الثقافات التي انصهرت في اللقيطة الباحثة عن الأنا في عالم يعيش حالة شبه انصهار لقوالب الحضارات العامة

وفي أخر الرواية يربط المؤلف هذه الخيوط ليرسم لنا صورة النهاية لحكاية ساحرة بوتوبيللو

ملاحظة: هذه الرواية تحتاج إلى قارئ صبور.